السؤال:
هذه رسالة محمد م.م. مكة المكرمة، يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أضع أمامكم مشكلتي متمنياً لكم التوفيق والسداد في وضع الحل المناسب، وللعلم فإنني رغم مضي فترة سنتين ما زلت أتأسف وأتألم حزناً على ما حدث، وخلاصة ذلك: كان الوقت في شهر رمضان، وفي أحد الجمع فيه بينما كنت نائماً جاءت زوجتي وأرادت إيقاظي، وبالفعل نهضت من الفراش في ذلك اليوم الفظيع، وأمسكت بزوجتي وأرغمتها رغم محاولاتها بأن الوقت رمضان صباحاً، وجامعتها في ذلك اليوم، وبعد ذلك شعرت بالأسف الشديد وحزنت على ما جرى، ولم نكمل اليوم صياماً بل أفطرنا، ومن ذلك الوقت إلى هذا الحين وأنا في دوامة، أريد الخلاص من ذلك، ولكني لم أجد أحداً يرشدني عن التكفير عما حدث لكي أكون مطمئناً وبعيداً عن العقاب. وللعلم، البعض نصحني بصيام شهرين متتابعين، ولكن جسمي نحيل ولا أستطيع صيام تلك المدة، لذا كتبت لكم مشكلتي هذه راجياً من المولى العلي القدير أن ترشدوني إلى ما هو الأفضل، وشكر الله لكم.
الجواب:
الشيخ: نرجو أن يكون ما وقع منك مكفراً لسيئاتك، حيث ندمت على ما مضى، ونرجو أن تكون عازماً على عدم العود إلى مثل هذا العمل المحرم، ولكن الواجب عليك كفارة وهي عتق رقبة، والآن هذا أمر متعذر، فإن لم تجد -وليس بواجب الآن- فعليك صيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع لا صيفاً ولا شتاءً فأطعم ستين مسكيناً. وبذلك تكفر عن نفسك، أما بالنسبة لزوجتك، فإن كانت مكرهة، لا تستطيع الخلاص منك فليس عليها كفارة وليس عليها قضاء، لا تقضي ولا تكفر؛ لأنها مكرهة، إلا إذا أفطرت فيما بعد كما هو ظاهر سؤالكم، أنها أفطرت وأكلت وشربت، فعليها القضاء فقط من أجل أكلها وشربها، وأما إذا كانت موافقة على هذا الأمر وتستطيع أن تتخلص ولكنها لم تحاول فإن عليها مثل ما عليك -يعني كفارة- عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً على الترتيب.
السؤال: كم يعطى المسكين؟
الشيخ: المساكين إما أن يغديهم أو يعشيهم، وإما أن يعطي كل واحد ربع صاع، والصاع النبوي هو كيلوان وأربعون جراماً.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية