هذه رسالة وردتنا، يقول: إني المواطن س ض ع من أحد الأقطار العربية المسلمة، أتقدم إلى فضيلة الشيخ بهذه الأسئلة. سؤاله يقول فيه: هل الثأر حرام أم حلال؟
الشيخ: الثأر؟
السؤال: الثأر، نعم.
الجواب:
الشيخ: الأخذ بالثأر بدون تعدٍ لا بأس به؛ يعني معناه أن تجازي من أساء إليك بمثل إساءته لقوله تعالى: ﴿وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ﴾ وقوله: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾. ولكن إن كان في العفو صلاح فإنه أفضل لقوله تعالى: ﴿وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ وقوله: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ﴾ ولكن بشرط أن يكون في العفو صلاح وإصلاح، فإن لم يكن فيه صلاح وإصلاح مثل أن يكون المعتدي إنساناً معروفاً بالشر والظلم فإن العفو عنه هنا لا ينبغي، بل أخذه بعقوبته أفضل؛ لأن ذلك يردعه ويردع أمثاله إن لم يكن في هذه الحال إن أخذه بعقوبته واجب، وأنه يحرم العفو عنه لما في ذلك من استمراره في التطاول والعدوان على الناس إذا عُفي عنه.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية