استبرق
  • إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
  • شروق الشمس 5:05 صباحا
  • غروب الشمس 7:14 مساءا
إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
Sec Top Mockup 2

استبرق

حكم امتناع الولي من تزويج الصغيرة قبل الكبيرة

شارك أصدقائك

السؤال:

هذه الرسالة وردتنا من العلا الشمالية ومن شارع الخزان القديم، بعث بها المستمع ل. م. ل. يقول في رسالته وهو يتحدث عن زواج الصغيرة قبل الكبيرة، يقول: المشكلة هي أنني رجل في الثامنة والعشرين من العمر، وتوجد فتاة تبلغ من العمر إحدى وعشرين سنة، وأنني رغبت في زواجها؛ لأنها دَيِّنة. ويحكي أنها لا تتهاون في الصلاة، وأنها تلازم الشعائر الدينية. يقول: لذلك رغبت في زواجي أيضاً، ولكن أختها الكبيرة لم تتزوج حتى الآن، وحينما طلبت من والدها أن أتزوجها قال: خذ الكبيرة، وإلا ما عندنا زواج. ووالدها فعلاً دين ومواظب على الصلاة وغير ذلك، أرجو الإفادة والشرح لكي يسمع والد البنت فيزوجنيها إن شاء الله، أرجو إجابتي.


الجواب:


الشيخ: هذا الأمر الذي قاله الأخ السائل ل. م. ل. موجودٌ عند كثير من الناس، يرون أن من العيب أن تتزوج البنت الصغيرة قبل أختها الكبيرة. وهذا الرأي هو المعيب في الحقيقة، ليس تزويج الصغيرة قبل الكبير بعيب، بل إنه هو الواجب على أهل البنت إذا خطبت منهم وأتاهم من يرضون دينه وخلقه أن يزوجوه بها، لا سيما مع رغبتها فيه وموافقتها عليه، وأما منعهم ذلك ففيه جنايتان: جنايةٌ على البنت الراغبة في زواج هذا الرجل؛ حيث منعوها ما هو حقٌ لها؛ لأن الحق في التزويج للبنت نفسها، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تنكح البكر حتى تستأذن ولا تنكح الثيب حتى تستأمر ». وفي روايةٍ لمسلم قال: «والبكر يستأمرها أبوها». وما ذهب إليه بعض أهل العلم من جواز تزويج البكر بغير رضاها فإنه ضعيف، والصواب أنه لا يجوز أن تزوج البنت لا بكراً ولا ثيبا سواء كان المزوج أبوها أو غيره إلا بإذنها، وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على البكر بالذات وعلى الأب بالذات وقال: «البكر يستأمرها أبوها». وإذا كان كذلك وأن الحق للمرأة فإنه لا يجوز أن تمنع هذا الحق إذا رضيت إنساناً كفئاً في دينه وخلقه. وأما الجناية الثانية فهي على الخاطب، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بإعطاء الخاطب إذا رضينا دينه وخلقه، فله الحق في هذا الإعطاء لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعطائه، فإذا منعناه كنا قد خالفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمره وتوجيهه. والحاصل أنه لا يجوز لوالد هذه البنت أن يمنع تزويجها من هذا الخاطب الكفء في دينه وخلقه مع رضاها به بحجة أن أختها الكبيرة لم تتزوج؛ لأن هذه الحجة ليست بمانعٍ شرعيٍ، إنما هي مانعٌ عاديٌ عند بعض الناس يجب القضاء عليه. والله الموفق.



النشرة البريدية

عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية


©جميع الحقوق محفوظة لموقع إستبرق 2023
Pawerd By DevelopWay

لمتابعة كل جديد أضفنا