السؤال:
هذه الرسالة وردتنا من أحد المستمعين يقول: من إخوتكم في الإسلام. فقط، ولم يذكروا أسماءهم، يقولون في رسالتهم: مشكلتنا هي أننا مجموعة من المدرسين من دولة إسلامية عربية نعمل في اليمن الشقيق في إحدى القرى، وهذه القرية بها مسجد ولها إمام، والمسجد فيه بركة من الماء، وهذه البركة يأتي إليها المصلون من أهل القرية فتجد من يتطهر فيها أي يستحم ويتطهر، ونجد من يستنجي حولها وكذلك يتوضأ فيها؛ أي: هذه البركة لكل شيء، للتطهر والاستنجاء والوضوء. وماؤها يتغير كل أسبوع تقريباً، وحاولنا نهيهم عن ذلك فلم يستمعوا إلينا. والمشكلة الأكبر هي الإمام -أي إمام المسجد- فهو يتوضأ أيضاً منها ولم يستمع إلى كلامنا، فما هو رأيكم في ذلك؟
الجواب:
الشيخ: نقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يغتسل الإنسان في الماء الراكد أو الدائم الذي لا يجري. وعلى هذا نقول لهؤلاء: لا تغتسلوا في هذا الماء، إذا أردتم الاغتسال فخذوا منه بإناءٍ أو اغرفوا منه بأيديكم، وليكن ما يتساقط من جلودكم خارج هذا المجتمع من الماء، وكذلك بالنسبة للوضوء ما يتساقط يكون خارجاً عنه، فهذا لا بأس به، وكذلك الاستنجاء إذا كانوا يغترفون منه، وما تسرب يكون خارجاً عنه، فإن هذا لا بأس به. ولكن المشكل ما ذكر السائلون بأنهم كانوا يغتسلون فيه، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل الإنسان جنباً في الماء الدائم الذي لا يجري، فينهى هؤلاء عن ذلك. ثم إنه من الناحية الصحية قد يكون مضراً أيضاً، وينبغي أن ينظر في هذا من الناحية الطبية، فإذا كان هذا الماء يتلوث من هذه الأعمال فإنهم ينهون عنه.
السائل: أيضاً يشكون حالهم مع إمامهم، يقولون أن هذا الإمام لديه كتابٌ يقرأ منه الخطب، وكل ما فيه حوالي ثلاث خطب يكررها كل جمعة، وأنهم يملون من سماع هذه الخطب، ويتمنون أن تنتهي الخطبة حتى يغادروا المسجد.
الشيخ: جوابنا عن هذا أن يتصلوا بالمسئولين هناك ويبلغوهم الأمر عن الخطيب وعن هذا الحوض الذي يذكرون حتى تنحل المشكلة.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية