السوال:
سؤاله يقول فيه: هل يجوز للمؤمن أن يتزوج أخت زوجته مع أنها راضية؟
الجواب:
الشيخ: لا يجوز للمؤمن أن يتزوج أخت زوجته، ولا عمتها، ولا خالتها لقول الله تعالى: ﴿حرمت عليكم أمهاتكم﴾ إلى قوله تعالى: ﴿وأن تجمعوا بين الأختين﴾. وحتى لو رضيت بذلك فإنه لا يجوز الجمع بينهما، وكذلك لا يجوز الجميع بين المرأة وعمتها، وبين المرأة وخالتها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يجوز الجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها». حتى لو رضي الجميع بذلك.
السؤال:
سؤاله الأخير يقول: إذا توفي الإنسان هل يذهب إلى الجنة أو إلى النار بعد وفاته، أو يبقى في القبر إلى يوم القيامة؟ نرجو توضيح ذلك مع إضافة بعض المعلومات عن ذلك، وشكراً لكم.
الجواب:
الشيخ: أما جسم الميت فإنه يبقى في الأرض في المكان الذي دفن فيه إلى يوم القيامة، قال الله تعالى: ﴿ويوم ينفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون﴾ وقال تعالى: ﴿ومن ورائهم برزخٌ إلى يوم يبعثون﴾. فهو باقٍ في الأرض، وأما روحه فإنها تكون في الجنة أو تكون في النار، قال الله تبارك وتعالى: ﴿الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلامٌ عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون﴾. هذا القول يكون عند الوفاة، فبين بذلك أنهم يدخلون الجنة يوم وفاتهم. وهذا لا يكون إلا للروح، لا يكون للبدن. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت في قبره إذا كان مؤمناً يفتح له بابٌ إلى الجنة ويأتيه من روحها ونعيمها، وأما الكافر فإن روحه أيضاً يذهب بها إلى العذاب، قال الله تعالى عن آل فرعون: ﴿النار يعرضون عليها غدواً وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخِلوا آل فرعون أشد العذاب﴾ .
السؤال: قلتم ﴿أدخَلوا﴾.
الشيخ : ﴿أدخِلوا﴾ نعم، وفيها قراءة (ادخُلوا آل فرعون)؛ (وأَدْخِلُوا آل فرعون أشد العذاب)، وفيها قراءة: (يوم تقوم الساعة ادخُلوا آل فرعون أشد العذاب). وقال تعالى: ﴿الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم وقالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة﴾ وقال تعالى: ﴿ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ۞ ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلامٍ للعبيد﴾. فهذا دليل على أن الميت المؤمن يلقى جزاءه في الجنة من يوم موته، والكافر يلقى عذابه في النار من يوم موته. وهذا بالنسبة للروح، أما البدن فإنه يبقى في الأرض إلى يوم القيامة، وقد تتصل الروح به معذبةً أو منعمة كما تدل على ذلك الأحاديث.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية