السؤال:
تقول المرسلة من الرياض: هل صحيح أن من تمهر ساعديها من النساء وهي في البيت يوم القيامة يحترق ساعداها، مع العلم أننا قد حصنا ملابسنا ببعض الأكمام إلى المرفقين؟ نرجو توضيح الحكم بذلك.
الجواب:
الشيخ: أما هذا الجزاء وهو أن الساعدين يحترقان يوم القيامة فلا أصل له؛ لأن الحكم في إظهار الساعدين لغير ذوي المحارم والزوج أنه محرم، لا يجوز أن تُخرج المرأة ذراعيها لغير زوجها ومحارمها، وإن كان بعض أهل العلم يخالف في هذا ويقول: ما جرت العادة به في هذا الأمر فلا بأس أن تخرجه المرأة. لكن في هذا نظراً؛ لأننا لو اتبعنا الأعراف في مثل هذه المسألة لكنا نخضع لأعراف الأوروبيين وغيرهم من الذين تتكشف نساؤهم بحجة أن هذا من العرف الذي لا تستقبحه النفوس ولا تراه عورةً. فعلى المرأة أن تحتشم وأن تحتجب ما استطاعت، وأن تستر ذراعيها إلا إذا كان البيت ليس فيه إلا زوجها ومحارمها، فهذا لا بأس بإخراج الذراعين.
السؤال: هي في الحقيقة تعللت بعلة ما أدري مدى صحة هذه العلة، لأنها تقول: لأننا نخيط ملابسنا ونجعل أكمامها إلى المرفقين. هذه هي العلة في ذلك.
الشيخ: لا بأس، تبقى هذه الثياب المخيطة على هذا الوجه، وتُلبس للزوج والمحارم، وتفصل ثياب جديدة إذا كان في البيت من ليس محرماً لها كأهل زوجها وما أشبه.
السؤال: يعني لا يجوز للمرأة أن تخرج بهذه الملابس إلى الشارع؟
الشيخ: لا، لا يجوز، هذا لا يجوز بلا شك.
السؤال: هذا ما أريد أن أصل إليه؛ لأن كثيراً من النساء الآن يشاهَدن في الأسواق وأكمام ملابسهن إلى المرفقين أو أعلى من المرفقين.
الشيخ: هذا لا يجوز بلا شك، هذا حرام، ولا يجوز، وفيه فتنة عظيمة.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية