السؤال:
لديه سؤالٌ يقول: ذهبت أنا وأصدقائي للعمرة في رمضان، وكان يوم وصولنا إلى مكة يوم جمعة، قبل صلاة الظهر طفنا حول الكعبة ثم جلسنا لكي نصلي الجمعة، وبعد ما بدأ يخطب الإمام وفي الخطبة كان بجنبي صديق لي فتكلمت معه لكي أسأله عن بعض ما بقي لنا من مناسك العمرة، ولكن لم يرد علي وسكت ولم يكلمني، وبعد ما رجعنا إلى مدينتنا عرفت أن الذي يتكلم والإمام يخطب لا جمعة له، هل علي أن أقضي الجمعة ظهراً؟ أفيدوني أفادكم الله وشكراً.
الجواب:
الشيخ: الفائدة في هذا أنه لا يجوز للإنسان أن يتكلم والإمام يخطب، ومن تكلم والإمام يخطب فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له. والمراد بنفي جمعته أنه يحرم من ثوابها وفضلها، وليس المراد أنها لا تجزئه. وعلى هذا فصلاتك الجمعة مجزئة ولا يجب عليك إعادتها، بل لا يشرع لك إعادتها؛ لأن المقصود بنفي الجمعة نفي فضلها وثوابها. ومع هذا نقول لك أيها الأخ
السائل: ما دمت جاهلاً بهذا الأمر حين تكلمت فإنه ليس عليك إثم، ولا يفوتك هذا الفضل؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا﴾ فقال الله تعالى: قد فعلت. كما ثبت ذلك في صحيح مسلم. وعلى هذا فجمعتك تامة، وقد نلت أجرها؛ لأنك حينما تكلمت مع أخيك كنت جاهلاً بالتحريم.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية