السؤال:
هذه الرسالة وردتنا ولم يذكر مرسلها اسمه، لكنه يقول فيها: ما هو التهليل الذي يقال بعد صلاة المغرب وبعد صلاة الفجر؟
الجواب:
الشيخ: التهليل، بل ذكر الله تعالى بعد الصلوات قد أمر الله به في قوله: ﴿فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم﴾ وهذا الذكر الذي أمر الله به مجملاً بينه النبي صلى الله عليه وسلم، فتقول إذا سلمت: أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. وتسبح الله تعالى بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك أن تسبح الله وتحمده وتكبره ثلاثاً وثلاثين، تقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين، وتقول تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وسواءٌ سبحتها مجموعة سبحان الله والحمد لله والله أكبر، أو سبحت التسبيح وحده والتحميد وحده والتكبير وحده تقول سبحان الله سبحان الله سبحان الله حتى تكمل ثلاثاً وثلاثين، الحمد لله الحمد لله الحمد لله حتى تكمل ثلاثاً وثلاثين، الله أكبر الله أكبر الله أكبر حتى تكمل ثلاثاً وثلاثين، وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. كذلك يجوز أن تسبح وتحمد وتكبر عشراً عشراً بدلاً من الثلاثة وثلاثين، فتقول سبحان الله سبحان الله سبحان الله عشر مرات، الحمد لله الحمد لله الحمد لله عشر مرات، الله أكبر الله أكبر الله أكبر عشر مرات، فهذا ثلاثون أيضاً، هذا مما جاءت به السنة. ومما جاءت به السنة في هذا أن تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر -هذه أربعٌ- خمسةً وعشرين مرة، فيكون المجموع مائةً. فأي نوع من هذه الأنواع سبحت به فهو جائز؛ لأن القاعدة الشرعية أن العبادات الواردة على وجوه متنوعة يجوز فعلها، بل يسن فعلها على هذه الوجوه كلها؛ هذه مرة وهذه مرة لأجل أن يأتي الإنسان بالسنة بجميع وجوهها. هذه الأذكار التي قلت عامةٌ في جميع الصلوات: المغرب، والفجر، والظهر، والعصر، والعشاء. في المغرب يزاد وفي الفجر أيضاً يزاد التهليل عشر مرات، وكذلك ربي أجرني من النار سبع مرات.
السؤال:
التهليل الذي هو لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شئٍ قدير. هذه رسالة وردت للبرنامج يقول مرسلها: هل يجوز للإنسان أن يقول للآخر كلب أم لا؟ وفقكم الله.
الجواب:
الشيخ: لا يجوز للإنسان أن يصف أخاه المسلم بكلب؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «ليس لنا نفل السوء؛ العائد في هيبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه». لكن لك أن تشبه حامل القرآن الذي لا يعمل به بالحمار، فتقول مثلاً: من لم يعمل بالقرآن فهو كمثل الحمار يحمل أسفاراً. كذلك أيضاً تقول في الإنسان الذي آتاه الله العلم فأراد به غير الله وأراد به الدنيا أن ﴿مثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث﴾ أما أن تنادي شخصاً بعينه فتقول يا كلب، يا حمار، فإن هذا لا يجوز؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثيرٍ ممن خلقنا تفضيلاً﴾ وقد ذكر أهل العلم أنه يجوز لمن قيل له هذا أن يطالب القائل، وأن القائل يعزر إذا لم يحلله المقول له.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية