السؤال:
هذه الرسالة وردتنا من المرسل علي أحمد اليماني من جدة، يقول: بسم الله، عندنا في القرية في اليمن إذا توفي أحد المسلمين يخرج أهل القرية مرددين بصوتٍ عالٍ جداً لا إله إلا الله محمد رسول الله. فهل يجوز أن يرددوا هذا بصوتٍ عالٍ حتى يسمع الذي في القرية المجاورة لنا مع العلم أن النساء يخرجن معهم إلى قرب المقبرة؟
الجواب:
الشيخ: كل هذا من الخطأ؛ فإن المشروع في مشيع الجنازة ومتبعها أن يكون خاشعاً، وأن يكون متذكراً للحال التي عليها هذا الميت، وأنه سيكون هو عن قريبٍ أو بعيد على ما كان عليه هذا الميت، فيعتبر ويتبسط ويعرف حال الدنيا، وأن مآلها إلى الفناء. ورفع الصوت بالذكر خلف الجنازة هو من البدع التي لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه يفعلونها، وكل عملٍ يعتقده الإنسان عبادة ويتقرب به إلى الله فإنه إذا لم يكن له حظٌ من الشرع فهو بدعةٌ، مردودٌ على فاعله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد». وكذلك من الخطأ اتباع النساء للجنائز، فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اتباع الجنائز، لا ينبغي للمرأة أن تتبع الجنازة، وإذا تبعتها فإن على الرجال أن ينهوها وأن يطردوها عن متابعة الجنازة.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية