السؤال:
لديه سؤالٌ يقول: هل السجاد يكفي أن يكون سترة للمصلي دون أن يضع خطاً، ووضع لنا صورة لكنها الحقيقة غير واضحة لنا هو خططها بيده؟
الجواب:
الشيخ: السنة أن تكون السترة قائمة كمؤخرة الرحل بينة بارزة، أو شيئاً قائماً كالعصا المنصوب المغروس بالأرض كما كان النبي صلى الله عليه وسلم توضع بين يديه العنزة، فإن لم يكن ذلك فليخط خطاً. وطرف السجادة إن كان متميزاً عنها بأن طوي أو كان فيه خياطة بارزة فهي كافية، وإلا فلا تكفي. هذا بالنسبة لاتخاذ السترة للمصلي. وأما بالنسبة للمرور بين يدي المصلي على السجادة فإن من مر من وراء هذه السجادة لا يعتبر ماراً بين يدي المصلي؛ لأن الذي يترجح عندي أن ما بين يدي المصلي هو منتهى سجوده؛ من محل جبهته إلى قدميه، وأن ما وراء ذلك فليس له حقٌ في منع الناس منه، ومن مر من ورائه فلا حرج عليه إلا أن يكون للمصلي سترة استعملها استعمالاً شرعياً فدنا منها فإنه لا حق لأحدٍ أن يمر بينه وبين سترته ولو كان زائداً قليلاً عن محل سجوده.
السؤال:
إذاً حسبما فهمنا أن السترة لها غرضان: غرض أنها تكون حائلاً بين المصلي وبين الذي يمر أمامه، والغرض الثاني لم ندركه حتى الآن.
الجواب:
الشيخ: لا، الكلام فيها من جهتين: من جهة مرور المصلي مأمونٌ بها، ومن جهة مرور غيره من ورائها، فهذا الذي ما أريد بالنسبة للمصلي، لا بد من شيء قائمٍ بيِّن، فإن لم يجد فليخط خطاً.
السؤال:
حتى ولو كان مثلاً في غرفة ومغلقاً على نفسه فيها؟
الجواب:
الشيخ: إذاً لو كان في غرفة ومغلقاً على نفسه يدنو من الجدار كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إلى الجدار.
السؤال:
يقول المستمع الآن: ما الفائدة إذا كان الإنسان لوحده في غرفته؟
الجواب:
الشيخ: الفائدة اتباع السنة، ولعل في ذلك حكمة، وهي قصر النظر -كما قال أهل العلم- عن الالتفات يميناً وشمالاً، أو تسريح نظره إلى ما وراء السترة.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية