السؤال:

سؤال يقول: أرى كثيراً من الإخوة يلتفتون يميناً وشمالاً في الصلاة بصورة غريبة جداً، وبعضهم يأتي ثم يكبر قبل أن يقف في الصلاة؛ أي يكبر ثم يمشي بعدة خطوات، فماذا تنصحون مثل هؤلاء الإخوة ؟

---

الجواب:

الشيخ: ننصح هؤلاء الإخوة بأن نقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الالتفات في الصلاة فقال: «إياك والالتفات في الصلاة فإنه هلك». وسئل عن الالتفات في الصلاة فقال: «هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد» أي: سرقة. فهل يرضى أحد من الناس أن يسرق عدوه شيئاً من عمل هو أفضل أعماله؟ لا، لا يرضى أحد بذلك؛ ولهذا فإن الالتفات في الصلاة مكروه كراهة شديدة، وإذا كثر حتى صار عبثاً وأخرج الصلاة عن موضوعها أبطل الصلاة. وننصحهم بأن يقوموا لله تعالى قانتين في صلاتهم كما أمرهم الله تبارك وتعالى في قوله: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين﴾. فهذه نصيحتنا لهم من جهة الالتفات في الصلاة، أما من جهة التكبير قبل أن يدخلوا في الصف فإنا أيضاً ننصحهم بألا يفعلوا، وليتأنوا حتى يقفوا في الصف ثم يكبروا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وقد ركع قبل أن يصل إلي الصف ثم انتهى إليه: «زادك الله حرصاً ولا تعد». فنحن نقول لإخوانا هؤلاء: زادكم الله حرصاً ولا تعودوا، بل انتظروا وأتوا إلى الصلاة في سكينة، فإذا وصلتم إلى الصف وصففتم مع المسلمين فكبروا. هذا هو المشهور عنه.