استبرق
  • إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
  • شروق الشمس 5:05 صباحا
  • غروب الشمس 7:14 مساءا
إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
Sec Top Mockup 2

استبرق

حكم اتباع الجنازة وحكم إمامة غير المتزوج

شارك أصدقائك

السؤال:

هذا الرسالة وردتنا من المرسل سليم عبد اللطيف يقول فيها عن اتباع الجنازة: اشتغلت سنتين في المملكة العربية السعودية، وأنا أعبد الله حتى جاء يوم سفري إلى المغرب، وهناك سألت إمام المسجد وقلت له: لماذا لا تذهب مع الجنازة إلى المقبرة؟ فأجابني وقال: لا يجوز الذهاب مع الجنازة؛ لأنها حرام. وهذا الإمام يصلي بالجماعة في المسجد، وليس متزوجاً، هل يجوز له الصلاة بالجماعة أم لا؟ أفيدونا، وأنا في حيرة، وشكراً. سؤاله هذا يشتمل على شقين: الشق الأول عن اتباع الجنازة، والثاني عن الإمامة لمن لم يتزوج.


الجواب:


الشيخ: اتباع الجنازة سنة؛ لأنه من حق المسلم على المسلم، وفيه أجر عظيم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان». قيل: وما القيراطان يا رسول الله؟ قال: «مثل الجبلين العظيمين». وفي رواية: «أصغرهما مثل أحد». فينبغي للإنسان أن يحرص على اتباع الجنائز ولو تكرر ذلك في اليوم أكثر من مرة أو مرتين؛ لأنه كلما عمل زاد له الأجر. لهذا لما حدث ابن عمر رضي الله عنهما بهذا الحديث قال: لقد فرطنا في قراريط كثيرة. ثم بدأ يتبع الجنائز، رضي الله عنه. وقول الإمام الذي أشار إليه السائل بأن اتباع الجنازة حرام لا أدري ما هو السبب في قوله هذا؛ لأني أستبعد أن يكون أحدٌ من المسلمين يجهل حكم هذه المسألة حتى يظن أنها حرام، ما أظن أحداً يظن ذلك، ولعل الإمام يرى أن هذا الميت ليس مسلماً، ومن المعلوم أن اتباع جنازة غير المسلم محرم لا يجوز، فلعله يرى هذا. ولكني أقول للإمام هذا ولغيره أنه إذا عرضت جنازة والإنسان يشك في كونه مسلماً سواء من الأجانب الذين لا نعرف عن حالهم شيئاً إلا أنه مسلم أو كان من المواطنين الذين كثر في بعضهم النفاق وكثر في بعضهم الردة بترك الصلاة مثلاً فإن الإنسان إذا قدمت له جنازة على هذا الوجه الذي يشك فيه فإنه يتلمس طريقاً يتمكن فيه من الخلاص، وذلك بأن يقول إذا تقدم لصلاة عليها وأراد الدعاء لها يقول: اللهم إن كان مؤمناً فاغفر له وارحمه وعافِه... إلى آخره. ويدل لهذا أن الاشتراط في الدعاء واقع في القرآن، وفي آيات اللعان يقول الرجل: وإن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين. وتقول المرأة: وأن غضب الله عليها إن كان من الصادقين. فعلق الدعاء بالشرط، فكذلك هنا. وقد ذكر ابن القيم رحمه الله عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وأنه سأله عن أشياء منها أنه قدم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية أموات يجهل حالهم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم في المنام: عليك بالشرط يا أحمد -اسم شيخ الإسلام ابن تيمية-. يعني معناه اشترط عند الدعاء له إن كان مؤمناً فاغفر له وارحمه. وبهذا يتخلص من الإثم إن صلى عليه وهو غير مسلم. إذاً أجبنا على الشق الأول وهو اتباع الجنازة وبينا أنه سنة وأن فيه أجراً كبيراً.

السؤال: الشق الثاني حكم إمامة غير المتزوج.


الشيخ: إمامة غير المتزوج لا بأس بها، فيجوز للإنسان أن يؤم وهو غير متزوج ويكون المأموم متزوجاً، بل إن القول الراجح أنه يجوز أن يكون الإمام صغيراً لم يبلغ يصلي بأناس بالغين فريضة ونافلة؛ لأنه ثبت في صحيح البخاري أن عمرو بن سلمة الجرمي رضي الله عنه أمَّ قومه وهو ابن ست أو سبع سنين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله». وهذا عام، واشتراط البلوغ في إمامة الفريضة لا دليل عليه، والصواب أنه يجوز لغير البالغ أن يؤم البالغين.

 



النشرة البريدية

عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية


©جميع الحقوق محفوظة لموقع إستبرق 2023
Pawerd By DevelopWay

لمتابعة كل جديد أضفنا