السؤال:
هذه الرسالة وردتنا من المقدم زين ضوحي المعذب من تبوك يقول في رسالته: سؤالي هو أني سرقت حوالي خمس كفرات سيارة، وبعد الصلاة ندمت على ما فعلت، ولأني ما ينفعني الندم تمنيت أن يدي تقطعت، أرشدوني، والله يجيركم وينجيكم، آمين.
الجواب:
الشيخ: هذه الكفرات التي سرقتها إن كنت تعلم صاحبها وجب عليك ردها إليه بأي وسيلة، وإذا كان صاحبها قد مات وجب عليك أن تردها إلى ورثته، وإذا لم يكن له ورثة فإنك تردها إلى بيت المال أو تصرفها في المصالح العامة إذا لم يكن هناك من يتقبلها من جهة الدولة، وإذا كنت لا تعلم صاحبها فإنه يجب عليك أن تتصدق بقيمتها؛ لأن المجهول كالمعذور، فلما تعذر علم هذا الشخص الذي سرقت منه هذه الكفرات فإنك تتصدق بها عنه؛ أي بقيمتها، والله تبارك وتعالى يعلمه، ويصل إليه ذلك، وأنت تبرأ بها من نفسك.
السؤال: بالنسبة لكلمة المعذب هذه تأتينا كثيراً في الأسئلة بشكل لا يتصور من كثرته، هل يجزئ الإنسان أن يطلقها على نفسه؟
الشيخ: نعم، لأن العذاب معناه التأذي بالشيء، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «السفر قطعة من العذاب». وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه؛ لأن التأذي بالشيء والتألم منه والزجر له هذا نوع من العذاب، ولا يريدون بالعذاب هنا العقوبة التي في الآخرة.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية