السؤال :
هذه الرسالة بعث بها مرسل في جزازة ورقة ولم يذكر اسمه: هل الإصابة بالعين حقيقة؟ نرجو توضيح ذلك، وكيف نعالج هذه الإصابة بالآيات القرآنية؟ وما هذه الآيات وفقكم الله؟
الجواب:
الشيخ: الإصابة بالعين حقيقة دل عليها القرآن والسنة، أما القرآن فإنه قد ذهب بعض المفسرين إلي أن معنى قول الله تعالى: ﴿وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر﴾ أن المراد بها العين، وكذلك أيضاً قول الله تعالى: ﴿ومن شر حاسد إذا حسد﴾ ذهب كثير من أهل العلم أن المراد بها العين. وأما السنة فقد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: «العين حق، ولو سبق القدرَ شيءٌ لسبقته العين». فهذا نص صريح. ثم إن الواقع يشهد لذلك أيضاً، ولا حاجة إلى سرد الوقائع المعلومة لنا في هذا المقام، لكنها معلومة عند جميع الناس. وخير وقاية لها، بل الوقاية منها نوعان: أحدهما وقاية دافعة، والثاني وقاية رافعة. أما الوقاية الدافعة فهي أن الإنسان يستعمل الأوراد الواقية من العين وغيرها مثل آية الكرسي، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام فيها: «من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح». ومثل ألا يظهر لمن اتُّهم بالعين بمظهر يخشى منه أن يثير هذا العائن. وأما الأسباب الرافعة فمنها أن يؤمر العائن بالوضوء ويؤخذ ما تناثر من وضوئه فيصب على رأس المصاب وعلى ظهره ويشرب منه، وحينئذ تزول العين بإذن الله تبارك وتعالى.
السؤال: هو يسأل عن آيات قرآنية، هل هناك آيات قرآنية خاصة يرقى بها من أصابته العين؟
الشيخ: ما أعرف هذا، لا أعرف في هذا شيئاً، ولكن كما قلت آية الكرسي واقية. وينبغي -قبل أن نختم الجواب- لمن عرف نفسه أنه عائن أن يكثر التبريك إذا رأى ما يسره، فيقول إذا رأى ما يسره: تبارك الله، ما شاء الله. وما أشبه هذا؛ لأن ذلك من أسباب الوقاية.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية