السؤال:
هذه رسالة تتعلق بالرسالة الماضية، بعث بها يقول: أنا الطالب سعد سعود. في الحقيقة الرسالة طويلة جداً لكن لعل اختصارها يكون أجدر، يقول: إنني أنا وزملائي نشتكي لكم أستاذنا الذي يدخل علينا في الصف ويقول لنا: السلام على القرود. وإذا ثرنا عليه جاء بقصة فرويد وقال: هذا أصلكم وأصلي، ولا مناصة لنا من هذا الأصل. علماً بأن أستاذنا تبدو عليه الغطرسة وطول الملابس وطول الشعر أيضاً والأظافر الطويلة، فما موقفنا من هذا الأستاذ وفقكم الله علماً أنه لم يشر إلى بلده أو قريته أو من هذا القبيل؟
الجواب:
الشيخ: نقول: إقرار هذا الرجل على نفسه بأنه من القرود مقبول، وأما دعواه على غيره أنهم قرود فهي مرفوضة، وقد تقدم قبل قليل بيان أن اعتقاد أن أصل الآدمي قرد كفر بالله عز وجل؛ لأنه تكذيب للقرآن الكريم ولما أجمع عليه المسلمون، بل وما أجمع عليه الناس اليوم، فإنه قد تبين أن هذه النظرية نظرية فاسدة باطلة، وأنه لا حقيقة لها، وأما كون هذا الأستاذ يبقى أستاذاً في هذه المدرسة فإنه لا يجوز إقراره أستاذاً، ويجب على مدير المدرسة أن يرفع به إلى من فوقه حتى يبعَد وينحى عن حقل التدريس، ويجب مراقبته أيضاً في خارج المدرسة حتى لا يضل الناس، فإذا استقام على الحق كذلك هو المطلوب وهو من رحمة الله به وبالناس وإلا وجب أن يجرى عليه ما يمنع إفساده ولو بالقتل.
السؤال:
إذاً يجوز قتله في هذه الحالة؟
الجواب:
الشيخ: إذا لم يندفع ضرره إلا بذلك -وهذا ضرر عظيم؛ لأنه تكذيب للقرآن الكريم- وصار هذا الرجل داعية إلى هذا الإلحاد والكفر فإنه يجب قتله؛ لأنه مرتد، والمرتد يجب قتله.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية
