السؤال:
بكري مصطفى البكري من البلد الشقيقة، يقول الحاج بكري مصطفى البكري -ولم يشر إلى هذه البلد-: كل سنة أحج فيها إلى بيت الله الحرام أصعد على جبل -الذي هو جبل الرحمة في عرفات- وهذه السنة أجدني ضعيفاً بسبب السن، وأنا متردد؛ أخشى أن أحج ولا أستطيع الصعود، فما العمل وفقكم الله؟
الجواب:
الشيخ: نقول للأخ
السائل: رويدك أيها الأخ، فإن الصعود على جبل عرفات ليس من الأمور المشروعة، بل هو -إن اتخذه الإنسان عبادة- بدعة، لا يجوز للإنسان أن يعتقده عبادة ولا أن يعمل به على أنه عبادة. والرسول صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على فعل الخير وأبلغ الناس في تبليغ الرسالة ما صعده وما أمر أحداً بصعوده ولا أقر أحداً بصعوده فيما أعلم. وعلى هذا فإن صعود هذا الجبل ليس بمشروع، بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وقف خلفه من الناحية الشرقية: «وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف». وكأنه صلى الله عليه وسلم يشير بهذا إلى أن كل إنسان يقف في مكان، ولا يزدحمون على هذا المكان الذي وقف فيه الرسول صلى الله عليه وسلم.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية