السؤال:
يقول: مجموعة طلبوا مني أن أشتري لهم من الأماكن المقدسة أشياء مثل سجادة، وكفن، وحناء، ومصحف.
الجواب:
الشيخ: أما السجادات فإن كانوا أوصوك بها لأن السجادات توفر في ذلك المكان أكثر من غيره وقد تكون أرخص فلا حرج، وأما إذا كان الاعتقاد أن السجادات التي تشترى من هناك لها مزية على غيرها في الفضل فليس بصحيح، ولا تشترها لهم بناء على هذا الاعتقاد. وأما الكفن أيضاً فإنه ليس بمشروع أن يشتري الإنسان كفنه من تلك المواضع ولا أن يغسله بماء زمزم؛ لأن ذلك ليس وارداً عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا عن أصحابه، وإنما يتبرك بالكفن فيما ورد به النص، وهو ما ثبت به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أهديت إليه جبة، فسأله إياها رجل من الصحابة، فلاذ الناس به وقالوا: كيف تسأل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقد علمت أنه لا يرد سائلاً؟ فقال: إني أريد أن تكون كفني. فصارت كفنه. وكذلك طلب عبد الله بن عبد الله بن أُبَي من النبي صلى الله عليه وسلم أن يكفن أباه عبد الله بن أبي بقميص الرسول عليه الصلاة والسلام ففعل. فهذه الأكفان التي كانت من لباس الرسول عليه الصلاة والسلام لا بأس أن يتبرك بها الإنسان، وأما كونها من مكة أو من المدينة فهذا لا أصل للتبرك به.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية