السؤال:
سؤاله يقول: إنني أسهو في الصلاة وأنشغل بأمور الدنيا، وقدر ما حاولت أن أتخلى عن هذه العادة السيئة لم أستطع، وسألت رجلاً عالماً بعد أن صلى بنا وقال لي: ما عندك صلاة. فهل هذا صحيح؟ أفيدونا جزاكم الله عنا كل خير.
الجواب:
الشيخ: قوله ما عندك صلاة إن أراد ما عندك صلاة تامة كاملة فهذا صحيح؛ لأن الهواجس والوساوس في الصلاة تنقصها، وإن أراد ما عندك صلاة معناها أن صلاتك باطلة فهذا قد ذهب إليه بعض أهل العلم وقالوا: إن الوسواس إذا غلب على أكثر الصلاة وجبت إعادتها. ولا أدري عن هذا الإمام هل هو سأل عن عالم يرى هذا الرأي فهو رأيه. ولكن جمهور أهل العلم على أن الوساوس لا تبطل الصلاة ولو كثرت؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الشيطان يأتي الإنسان في صلاته يقول اذكر كذا، اذكر كذا ما لم يكن يذكره. ولم يخصص النبي عليه الصلاة والسلام ذلك ببعض الصلاة ولا بأكثرها، ولكن مع هذا نقول: إن الإنسان يدفع هذا الأمر عنه بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال أنه يتعوذ بالله ويتفل عن يساره ثلاث مرات، فإذا فعل ذلك أذهب الله عنه ما يجد. قال الراوي وهو الصحابي، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عني ما أجده. هذا هو الدواء النافع الذي أرشد إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية