السؤال:
سؤالها تقول: منذ عدة سنوات رزقني الله بطفل، وبعد ولادته امتنعت عن رضاعته، وأخذت من ذلك أدوية لا لشيء إنما للحياة آنذاك لنفسي، وبعد ذلك ندمت أشد الندم، وكلما مر علي ذلك الموقف أتألم أشد الألم، وأنا نادمة على ذلك، أرجو من الشيخ أن يشرح لي عملي هذا وفقه الله.
الجواب:
الشيخ: نقول: ما دامت المرأة هذه قد أحست بما فعلت وندمت عليه فإن الله سبحانه وتعالى يعفو عنها ما حصل منها، وليس في ذلك شيء عليها بعد أن ندمت وتابت واستغفرت لذنبها.
السؤال:
هذه الرسالة يقول: الاسم أخوكم التائب إلى وجه الله تعالى من الجمهورية العراقية محافظة بغداد. يقول: إنني قمت بأعمال غير مرضية لله ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم، والآن هداني الرحمن الرحيم بعد ما كنت في ضلال مبين، وأنا أشكر الله دائماً على هذه النعمة الكبيرة التي أنعمها علي، وعلماً أنني كنت أصلي الصلاة المفروضة علينا نحن المسلمين، وقرأت القرآن وختمته ثلاث مرات. ويقول: لساني أيضاً قد تغير، والله يهدي من يشاء، وأنا دائماً أطلب من الله سبحانه وتعالى أن يتوب علي ويغفر لي. وأرجو من علماء المسلمين أن يفيدوني ولهم جزيل الشكر عن هذه التوبة، وعن مدى المغفرة، هل تقبل توبتي وتغفر ذنوبي؟ وما مصيري؟ وشكراً لكم.
الشيخ: نقول: إذا تاب الإنسان إلى ربه من ذنبه توبة نصوحاً غفر الله ذنبه مهما كان لقول الله تعالى: ﴿قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم﴾. والتوبة الصادقة النصوح هي التي جمعت خمسة شروط: الأول أن تكون خالصة لله سبحانه وتعالى. والثاني أن تكون في الوقت الذي تقبل فيه التوبة، وهو ما كان قبل الموت، وقبل خروج الشمس من مغربها. والثالث أن يندم على ما وقع منه. والرابع أن ينزع عنه، والخامس أن يعزم على ألا يعود في المستقبل. فإذا تمت هذه الشروط فإن التوبة تكون توبة نصوحاً، والله تبارك وتعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية