استبرق
  • إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
  • شروق الشمس 5:05 صباحا
  • غروب الشمس 7:14 مساءا
إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
Sec Top Mockup 2

استبرق

مدح النبي صلى الله عليه وسلم فيه تفصيل

شارك أصدقائك

السؤال:

هذه الرسالة وردتنا من إسحاق محمد نور حامد الحاج من جمهورية السودان يقول فيها: يستدل بعض الناس بالحديث الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: «من سن في الإسلام سنة حسنها فله أجرها وأجر من عمل بها» إلى آخره، وكذلك بأن حسان بن ثابت كان قد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فيستدلون بهذا على جواز المدح، نرجو أن تفتونا في ذلك وفقكم الله.


الجواب:


الشيخ: مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بما مدحه الله به من الصفات الكاملة والآداب العالية والأخلاق المثلى فهذا أمر مشروع، وأما مدحه صلى الله عليه وسلم بما يصل إلى الغلو فإنه أمر محرم؛ وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الغلو، فلا يجوز للمرء أن يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر يصل إلى الغلو بحيث يجعله شريكاً مع الله تعالى في الخلق والتدبير والقدرة وما أشبه ذلك. وقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت. فقال صلى الله عليه وسلم: «أجعلتني لله نداً؟! بل ما شاء الله وحده». ولكن هذا المدح الذي ذكرنا أنه جائز لا يمكن أن يجعل حدثاً في دين الله بحيث يكون مقيداً بوقت أو مكان يتكرر كلما تكرر ذلك الوقت وكلما جاء الإنسان إلى ذلك المكان، وذلك أن تقيد العبادات المطلقة بزمان أو مكان معين هو من البدع؛ لأن العبادات يجب أن تكون مفعولة على حسب ما جاءت عليه من هيئة وزمان ومكان، فالعبادات المطلقة لا يجوز للمرء أن يحددها بزمان أو مكان أو حال ما دامت جاءت مطلقة؛ لأن هذا هو كمال التعبد، وأما استغلال بعض المتبعين في هذه الأمور لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة» فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قيد ذلك بقوله: «من سن في الإسلام»، وما كان من البدع فليس من الإسلام في شيء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كل بدعة ضلالة». وهذا عام، وكل ما ابتُدع في دين الله فإنه ضلال، وما كان ضلالاً فلا يمكن أن يكون ديناً وإسلاماً. فإذا قال قائل: إن قوله صلى الله عليه وسلم «كل بدعة ضلالة» أي: كل بدعة سيئة ضلالة. قلنا: هذا مردود؛ لأن السيئة سيئة، سواء كانت بدعة أو غير بدعة؛ فالزنا مثلاً ضلالة، وهو ليس ببدعة لورود الشريعة به وبيان حكمه. ولو قلنا أيضاً أن معنى الحديث كل بدعة سيئة لم يكن لوصف البدعة فائدة إطلاقاً، أو لم يكن لذكر البدعة فائدة إطلاقاً؛ لأن السيئ سيئ سواء ابتُدع أم لم يُبتَدع، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «كل بدعة ضلالة». فكل من ابتدع في دين الله ما ليس منه فإنه ضال بهذه البدعة، هذا حاصل الجواب.



النشرة البريدية

عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية


©جميع الحقوق محفوظة لموقع إستبرق 2023
Pawerd By DevelopWay

لمتابعة كل جديد أضفنا