السؤال:
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه: إذا كنت في البادية فارفع صوتك في الآذان، فإنه ما من جن ولا إنس إلا ويشهد لك. يقول: هل هذا الحديث صحيح؟ ثانياً إذا كان صحيحاً هل وجود الميكرفون في وقتنا الحاضر وأن مداه بعيد ووجود الراديو يعم على جميع الأماكن؟ هل هذا يدخل في مضمون الحديث؟
الجواب:
الشيخ: نعم، هذا الحديث صحيح، وهو في البخاري، وعمومه يتناول الصوت المسموع بواسطة وبغير واسطة، فإن المسموع بواسطة الميكرفون هو نفس صوت المؤذن، ولهذا يعرف الناس إذا سمعوا صوت الميكرفون أن هذا فلان ابن فلان. وعلى هذا فظاهر الحديث العموم، وأنه -أي: المؤذن- إذا سُمع صوته بواسطة أو بغير واسطة فإنه يُشهد له. وفضل الله تعالى واسع. وأما في الراديو فنقول أيضاً مثلما قلنا في مكبر الصوت بشرط أن يكون النقل مباشراً، أما إذا كان مسجلاً فإن الظاهر أن ذلك لا يشمله.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية