السؤال:
هذه رسالة وردتنا من الداعي ع م ف الرويلي يقول في رسالته: وبعد، أبعث لكم هذه الرسالة وأقول لكم فيها: إن لي خالة متزوجة، وهي مخلوعة الشعور -يقصد بها جنون تقريباً- وبعده ذهبت مع زوجها وزوجها أخذها وهي كمثل ما أقول لكم، وبعد أن أحرقت نفسها هل عليها خطأ من هذا الحرق أم لا؟ وهل هي من أصحاب الجنة أو النار؟ أفيدونا أفادكم الله عن هذا الأمر ولكم جزيل الشكر.
الجواب:
الشيخ: الذي فهمت من قوله مخلوعة الشعور أنها ليس لها عقل، فإذا كان ما فهمته هو الواقع فإن فعل المجنون لا يعاقب عليه المرء؛ لأن المجنون لا عقل له، والله تبارك وتعالى إنما يعاقب على من كان عاقلاً، ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يفيق». فهذه المرأة التي أحرقت نفسها ليس عليها ذنب ما دامت أحرقت نفسها في هذه الحال. وأما هل هي في النار أو في الجنة فهذا أمره إلى الله سبحانه وتعالى.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية