السؤال:
هذه رسالة وردتنا من سعدية محمد من مكة المكرمة شارع منصور تقول في سؤالها عن أحكام الصوم وما يجب فيه من ناحية الذي يتوفاه الله وعليه صوم وقضاء، وسيأتي ذلك. تقول: توفيت والدتي وأنا لم أتجاوز الخامسة من عمري، وعندما كبرت سمعت من والدي أن والدتي كان عليها صوم وقضاء، فلا يعلم عدد هذه الأيام. وأسئلتي حول هذه المسألة: ماذا أفعل؟ هل أقضيه أنا أم أكتفي بالصدقة؟ وإن كنت سوف أقضي كيف أفعل وأنا لا أعلم عن هذه الأيام؟ وهل سوف تعاقب والدتي على هذه الأيام وهذه المدة التي لم تصم أو يفتى عنها؟ ما هي عقوبتي إن لم أفعل ما يرضي الله بالنسبة لهذه الأم؟
الجواب:
الشيخ: نقول: ما دمت هذه الوالدة قد توفيت وأنت في هذه السن المبكرة الصغيرة فإن الذي يبدو والله أعلم أن واجبها قد قُضي إما بصوم أو بإطعام، ويحسن أولاً أن تسألي الوالد أو من كان أكبر منك في السن ماذا صنعوا نحو هذه الأيام التي على الوالدة، ثم هل إن هذه الأيام التي عليها أنها كانت مريضة مرضاً طارئاً ثم استمر بها المرض إلى أن ماتت فإنه في هذه الحال لا يجب عليها شيء؛ لأن الله يقول: ﴿ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر﴾. والمريض إذا استمر به المرض وكان مرضه حين دخول رمضان مما يرجى برؤه ثم استمر به حتى مات فإنه لا يجب عليه قضاء؛ لأنه لم يدرك الأيام التي أوجب الله عليه القضاء فيها. وأما إن كان مرض أمك مرضاً لا يرجى زواله مثل أن يكون عجزها عن الصيام من أجل الكبر والضعف الذي لا يرجى أن يزول فهذه تطعم عن كل يوم مسكيناً. وعلى كل حال تحققي في الموضوع قبل أن تباشري شيئاً.
السؤال: لكن أليس لهذه الطاعنة في السن أو الطاعن في السن أن يصام عنه بعد رمضان؟
الشيخ: لا، الطاعن في السن أو الطاعنة في السن الواجب عليهما إطعام مسكين لكل يوم.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية