السؤال:
هذه الرسالة وردت من غالب مارش ملهي من الخفجي وهو يمني الجنسية، يقول: ما حكم من يأتي من بيته بالحذاء ويصلي في المسجد دون خلعها؟
الجواب:
الشيخ: الصلاة بالنعلين من السنة كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي في نعليه، ولكن المشروع أن الإنسان لا يصلي فيهما حتى ينظر، فإن رأى فيهما أذى مسحه بالتراب حتى تطهرا، ثم يصلي فيهما. وهذه السنة إذا خشي الإنسان منها مفسدةً مثل أن يخشى أن يمتهن الناس المساجد بذلك ويدخلوها على غير وجهٍ مشروع؛ أعني: يدخلونها من غير أن ينظروا في نعالهم ويزيلوا عنها الأذى فإنه قد يترجح تركها لهذا الخوف. وأما ما اعتاده بعض الناس من كونه يدخل بنعاله في المسجد ويمشي بها في المسجد وهو لم ينظر إليها عند دخوله للمسجد فهذا خطأ، وهو مخالفٌ للسنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر داخل المسجد أن ينظر في نعليه قبل أن يدخل. ثم إنه من العجائب أن هؤلاء الذين يدخلون في نعالهم أنهم إذا وصلوا إلى مكان المصلى الذي يقيم الصلاة فيه تجدهم يخلعونها، فيخالفون السنة من وجهين: أولاً أنهم يدخلون المسجد بنعالهم من غير نظرٍ فيها، وثانياً أنهم لا يصلون فيها بل يخلعونها عندما يقفون للصلاة. فالذي يجب على المسلم أن يتمشى في فعله وتركه على ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يدخل المسجد في نعليه إلا بعد النظر فيهما، وإذا نظر فيهما ووجد فيهما أذًى حكه بالتراب حتى يزول ثم يدخل بهما إلى المسجد، وإن كان لا يريد ذلك فليرفعهما من حين أن يدخل المسجد.
السؤال: أيضاً فضيلة الشيخ بالنسبة لحك الحذاء على التراب، لا بد من إيذاء المسجد؛ لأنها الآن مفروشة بالفرش الطيبة، وإذا مشى وهي محكوكة بالتراب ستتضح آثار الحذاء على هذه الفرش.
الشيخ: لو وجد ترابٌ يحمله الناس بحيث يؤثر في نظافة المسجد فلا بد من رفعهما، أما إذا لم يبقَ أثر فلا حرج.
السؤال: أعتقد أنه يسمع بعض الإخوة ثم يحكها بالأرض ويدخل رغم أنها مفروشة بالفرش الطيبة.
الشيخ: لا بد أن يحكها حكاً يزول به أثر النجاسة وأثر الأذى الذي يمكن أن يحدث من دخولهما المسجد.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية