السؤال:
فضيلة الشيخ، وردتنا رسالة من مهدي معيض مهدي من الخرج السيح، يقول: المكرم فضيلة الشيخ المجيب على أسئلة المستمعين، أرجو التكرم بالإجابة عن سؤالي عن الصلاة في السفر؛ كنت مسافراً من الرياض إلى بلدةٍ بعيدة، وكنت أقصر الصلاة، وذات يوم عزمت على السفر إلى بلدة قريبة منها، فهل يجوز لي جمع المغرب والعشاء جمع تقديم أو تأخير؟ وإذا كان يجوز فأيهما أفضل؟
الجواب:
الشيخ: يجوز لك أن تقصر ما دمت لم ترجع إلى بلدك، ويجوز لك كذلك أن تجمع لأن الجمع من رخص السفر، والقصر من عزائمه وسننه المؤكدة جداً، حتى قال بعض أهل العلم أنه من فرائض السفر، وأن المسافر يجب أن يقصر. ولكن إذا كنت في بلد فإنه يجب عليك حضور الجماعة إذا سمعت النداء لعموم الأدلة الموجبة لمن سمع النداء أن يحضر، وإذا حضرت وصليت مع الإمام المقيم وجب عليك إتمام الصلاة. أما بالنسبة للجمع فيجوز لك أن تجمع في سفرك -كما أشرنا إليه- لكن الأفضل في الجمع ألا يجمع المسافر إلا إذا احتاج إلى الجمع، مثل أن يكون قد جد به السير فيحب أن يواصل مسيره فيجمع في وقت الأولى، أو يؤخر إلى وقت الثانية، حسبما يكون أرفق به وأيسر لمسيره. وعلى هذا، فإذا أردت أن تنتقل من البلدة التي سافرت إليها من الرياض إلى بلدةٍ أخرى قريبة منها وأردت أن تواصل سفرك ما بين البلدتين فلا حرج عليك أن تجمع جمع تقديم في البلدة قبل أن تسير إلى البلدة الثانية، ويجوز لك أن تؤخر فتجمع جمع تأخير حتى تصل إلى البلدة الثانية إن وصلت إليها قبل خروج وقت الصلاة الثانية، وإلا جمعت في أثناء سيرك. المهم أن المسافر يجوز له الجمع، وتركه أفضل إلا أن يكون أرفق به، فإنه حينئذٍ يكون مشروعاً ومستحباً. والأفضل أن تجمع جمع تقديم أو تأخير حسب ما يتيسر لك، فالأفضل في حقك هو الأيسر في مسيرك.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية