استبرق
  • إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
  • شروق الشمس 5:05 صباحا
  • غروب الشمس 7:14 مساءا
إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
Sec Top Mockup 2

استبرق

حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور

شارك أصدقائك

السؤال:

لا تخبر أحداً مستقبلاً، هي أخبرت العالم كله، تقول أيضاً في سؤالها الرابع: هل تجوز الصلاة في مساجد فيها قبور بعض الصالحين والأولياء، كما في الحضرة وعلى الهدي، والغيبة، أو في سيدنا الزبير؟ وهل يعتبر هذا شركاً بالله أم لا؟


الجواب:


الشيخ: أولاً يجب أن نعرف أن بناء المساجد على القبور حرام، ولا يصح؛ يعني لا يجوز لأحد من ولاة الأمور وغير ولاة الأمور أن يبنوا المساجد على القبور؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد». يحذر ما صنعوا، فإذا كانت اللعنة قد وجبت لمن بنى مسجداً على قبر نبي، فما بالك بمن بنى مسجداً على قبر من هو دون النبي، بل على أمر قد يكون موهوماً لا محققاً، كما يقال في بعض المساجد التي بنيت على الحسين بن علي رضى الله عنه، فإنها قد تكون في العراق وفي الشام وفي مصر، ولا أدري كيف كان الحسين رضى الله عنه رجلاً واحداً ويدفن في ثلاثة مواضع، هذا شيء غير معقول، فالحسين بن علي رضي الله عنه  الذي تقتضيه الحال أنه دفن في المكان الذي قتل فيه، وأن قبره سيكون مخفياً خوفاً عليه من الأعداء كما أخفي قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما دفن في قصر الإمارة بالكوفة خوفاً من الخوارج، لهذا نرى أن هذه المساجد التي يقال أنها مبنية على قبور بعض الأولياء نرى أنه يجب التحقق هل هذا حقيقة أم لا؟ فإذا كان حقيقة فإن الواجب أن تهدم هذه المساجد وأن تبنى بعيداً عن القبور، وإذا لم تكن حقيقة وأنه ليس فيها قبر، فإنه يجب أن يبصر المسلمون بأنه ليس فيها قبور، وأنها خالية منها حتى يؤدوا الصلاة فيها على الوجه المطلوب. وأما اعتقاد بعض العامة أنهم إذا صلوا إلى جانب قبر ولي أو نبي فإن ذلك يكون سبباً لقبول صلاتهم وكثرة ثوابهم، فإن هذا وهم خاطئ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور فقال: «لا تصلوا إلى القبور». وكذلك قال: «الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام ». فالقبور ليست مكاناً للصلاة، ولا يجوز أن يصلى حول القبر أبداً إلا الصلاة على صاحب القبر، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى  على القبر. على كل حال نقول: هذه المساجد إن كانت مبنية على قبور حقيقة فإن الواجب هدمها وبناؤها في مكان ليس فيه قبر، وإن لم تكن مبنية على قبور حقيقية فإن الواجب أن يبصر المسلمون بذلك وأن يبين لهم أن هذا لا حقيقة له، وأنه ليس فيه قبر فلان ولا فلان حتى يعبدوا الله تعالى في أماكن عبادته وهم مطمئنون. أما الصلاة في هذه المساجد فإن كان الإنسان يعتقد أنها وهم وأنه لا حقيقة لكون القبر فيها فالصلاة فيها صحيحة، وإن كان يعتقد أن فيها قبراً، فإن كان القبر في قبلته فقد صلى إلى القبر، والصلاة إلى القبر لا تصح للنهي عنه، وإن كان القبر خلفه أو يمينه أو شماله فهذا محل نظر.



النشرة البريدية

عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية


©جميع الحقوق محفوظة لموقع إستبرق 2023
Pawerd By DevelopWay

لمتابعة كل جديد أضفنا