السؤال:
هذه الرسالة وردت من المرسل عبد الله من الطائف يقول فيها: يقول الفقهاء: لا يجوز السؤال لملاذ الدنيا في الصلاة؛ اللهم ارزقني جارية حسناء، أو دابة عملاقة، وتبطل الصلاة بذلك. فهل هذا صحيح؟ وهل هناك فرق بين الفريضة والنفل في هذا؟
الجواب:
الشيخ: كون الإنسان لا يجوز أن يدعو في صلاته بملاذ الدنيا ليس بصحيح، فللإنسان أن يدعو في صلاته وخارج صلاته بما شاء، وفي الحديث: «ليسأل أحدكم ربه حتى شراك نعله». وفي حديث ابن مسعود في الصحيحين لما ذكر التشهد قال: «ثم يتخير من المسألة ما شاء». وقوله «ما شاء» لفظ عام؛ لأن (ما) اسم موصول، والاسم الموصول يفيد العموم، فيقتضي جواب الدعاء بما شاء من أمور الدين وأمور الدنيا والآخرة، فيجوز للإنسان أن يسأل في صلاته الفريضة والنافلة ما يتعلق بأمور الدنيا مثل أن يقول: اللهم ارزقني زوجة حسناء، أو سيارة طيبة. أو ما أشبه ذلك؛ لأن عموم الأحاديث تدل على هذا، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: «أما السجود فأكثروا فيه من الدعاء». ولم يخص دعاء دون دعاء، فالصواب في هذه المسألة جواز دعاء الإنسان بما شاء من خير الدنيا والآخرة في صلاته.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية